توفي اليوم الأحد، في العاصمة الليبية طرابلس، اللواء الشيباني عبدالسلام، أحد أبرز قيادات أمن الدولة في عهد النظام السابق.
ووفقاً لبيان لأسرة الراحل، نشر في صفحة بلدية ورشفانة على مواقع التواصل الاجتماعي”فيسبوك”، فإنّ اللواء الشيباني توفي متأثرًا بمرض أصابه أثناء سجنه منذ عام 2011.
ويعتبر عبدالسلام، أحد أهم القيادات العسكرية والأمنية المقربة من دوائر حكم القذافي، بدأ حياته كمعلم تدريب الجنود المستجدين في فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وبعد أن صار قريبًا من عدة شخصيات مهمة في الحكم، التحق بجهاز الاستخبارات العسكرية مع عبدالله السنوسي.
وترقى بسرعة في السلك العسكري، وشارك في عمليات الجيش الليبي في تشاد، وفي أواخر الثمانينيات انتقل إلى جهاز الأمن الخارجي (المخابرات العامة)، وكان مكلفًا بفصيل تأمين حركة معمر القذافي داخل البلاد، وفي عام 2008، ترأس جهاز الأمن الخارجي، خلفًا لموسى كوسا.
وفي عام 2009 أحيل للعمل المدني، وترأس مؤسسة عائشة القذافي الخيرية، واستمر بها حتى عام 2011، ومع بداية أحداث الثورة التي اندلعت ضد نظام الحكم الذي يتزعمه القذافي، أعاده العقيد الراحل إلى عمله في جهاز الاستخبارات العسكرية، وكُلف بمتابعة أحداث مدينة مصراته، وترأس غرفة العمليات رقم 2، والتي كانت حلقة وصل بين الغرفة 1 طرابلس أثناء مجريات الاحداث في عام 2011.
ألقي القبض عليه بعد أحداث 2011، وسجن في أحد سجون مصراته، وظل فيها بدون محاكمة حتى حزيران/ يونيو 2017، عندما أفرج عنه؛ لتردي حالته الصحية.
اضف تعليق