علق رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج لأول مرة منذ إطلاق عمليات الجيش جنوب ليبيا.
وأوضح السراج خلال كلمته في الاجتماع الخاص بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019 ” إن ما يتعرض له الجنوب وما يمر به حاليا يدعو إلى تكاتف جميع الجهود لإخراجه من محنته”.
وأضاف السراج “لقد عملنا وما زلنا نعمل على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدخلاء على الوطن”.
وشدد السراج في كلمته إنه “لن يسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التي تشكل نسيجه الاجتماعي”.
وجدد السراج موقفه من الحل للأزمة الليبية قائلاً “نؤكد للجميع بأنه لن يكون هناك حلا عسكريا للأزمة الراهنة”.
يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي أطلق قبل عشرين يوماً عملية عسكرية لدحر “الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود”, وأكد ناطق الجيش إن القوات الليبية باتت تسيطر على معظم منطقة سبها، وأنه يواصل التقدم لتحرير جميع مناطق الجنوب الغربي.
وفي شهر ديسمبر الماضي، شن مسلحون من المعارضة التشادية هجوما على معسكر للجيش الليبي جنوبي البلاد، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، حسب ما ذكرت مصادر ميدانية.
ويقول مراقبون إن المجموعات التشادية المعارضة تسعى لتحويل المنطقة في جنوب البلاد، نقطة انطلاق لهجماتها في الداخل التشادي.
ودأبت قوات معارضة تشادية منذ سنوات على شن هجمات جنوبي ليبيا، في ظل الانفلات الأمني وعدم ضبط الحدود منذ عام 2011.
وعقدت المعارضة التشادية تحالفات مع تنظيم القاعدة الإرهابي وجماعات تهريب البشر في الجنوب الليبي، وشاركت في الهجوم على الحقول والموانئ النفطية.
اضف تعليق