المشهد الليبي » اخبار ليبيا » كواليس تقرب الرئاسي من واشنطن ومساعيها للحد من تمدد حفتر “غرباً”

تابعنا على فيسبوك

اخبار ليبيا

كواليس تقرب الرئاسي من واشنطن ومساعيها للحد من تمدد حفتر “غرباً”

كشفت جريدة العرب الصادرة من لندن عن تكثيف المسؤولون الليبيون الموالون لحكومة الوفاق من تصريحاتهم المشيدة بالموقف الأميركي الداعم لهم، تزامنا مع تقدم الجيش جنوبا وتواتر الأنباء بقرب دخوله العاصمة طرابلس، وهو ما اعتبر بمثابة رسائل تهديد للقائد العام، المشير خليفة حفتر.

وقال وزير الخارجية الليبي، محمد طاهر سيالة الأحد، إن ليبيا ترحب بأي جهة تعمل على رفع كفاءة القوات الأمنية الليبية، مستبعدا إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية أميركية داخل بلاده.

وبدوره ناشد رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج الجنرال توماس والدهاوسر، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، بزيادة وتوسيع نطاق التنسيق الأمني والعسكري مع الأجهزة العسكرية والأمنية الليبية، وألّا يقتصر التعاون الاستراتيجي على مكافحة الاٍرهاب. وطالب السراج على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الجنرال توماس والدهاوسر بإعداد برنامج تدريبي ميداني لوحدات عسكرية خاصة بالاستعانة بمدربين من “الأفريكوم”.

وثمن وزير الداخلية فتحي باشاغا بيان الولايات المتحدة الذي أبدت فيه قلقها من التوترات المستمرة في الجنوب الليبي، ودعت جميع الأطراف إلى وضع ترتيبات أمنية مقبولة للطرفين وضمان سلامة المؤسسة الوطنية للنفط والسماح باستئناف عملها. وأضاف في تصريحات إعلامية على هامش زيارة يؤدّيها إلى واشنطن “إن هذا البيان قد يجعل الطرف الآخر يلجأ إلى التعقل”. وفي منتصف يناير الماضي، أطلق الجيش الليبي عملية عسكرية لتطهير الجنوب من الجماعات الإرهابية والعصابات التشادية المسلحة.

وبلغ التوتر بين حكومة الوفاق والجيش أوجه مطلع الشهر الحالي، عندما اصطدمت قواتهما قرب حقل الشرارة النفطي، الذي سيطر عليه الجيش بعد مفاوضات مع الجهات الأمنية المشرفة عليه. وتعيش حكومة الوفاق حالة من التخبط كشفتها سلسلة التعيينات والتغييرات داخل الأجهزة العسكرية التابعة لها.

الحد من تمدد الجيش غرباً
وأقال فايز السراج، الخميس، رئيس أركان جيشه العميد عبدالرحمن الطويل، وعين مكانه الفريق ركن محمد علي محمد المهدي الشريف المنحدر من مدينة الشاطئ جنوب البلاد. كما عين الفريق ركن سالم جحا نائبا لرئيس الأركان المنحدر من مدينة مصراتة، ذات الثقل السياسي والعسكري الكبيرين.

وتحمل تلك التعيينات، وخاصة تعيين سالم جحا، رسالة إلى الجيش مفادها إمكانية الاستعانة بالمجموعات المسلحة في مصراتة للتصدي لمحاولات تمدده غربا وحتى جنوبا.