المشهد الليبي » اخبار ليبيا » “التحولات العسكرية” تعدل خطة البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية

تابعنا على فيسبوك

اخبار ليبيا

“التحولات العسكرية” تعدل خطة البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية

قال تقرير موقع بوابة العين الاخبارية أن شواهد على الأرض في ليبيا تشير إلى قيام بعثة الأمم المتحدة، برئاسة غسان سلامة، بتعديل خطتها لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ربيع هذا العام، على خلفية ما أسماها بالتحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد.

وبحسب التقرير فإن الجيش الليبي قد أعلن منتصف شهر يناير عن انطلاق عملية عسكرية في الجنوب لبسط سيطرته الكاملة على المنطقة التي تعد أحد أبرز المواقع الاستراتيجية في البلاد.

ووفقا للتقرير فرغم المحاولات والمبادرات الدولية لحلّ الأزمة ورأب الصدع بين الفرقاء، لم ينجح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، في حلحلة الأزمة الليبية.

ومع دعوة الاتحاد الأفريقي إلى تنظيم مؤتمر دولي حول ليبيا مطلع يوليو/تموز المقبل بهدف إيجاد حل للنزاع الداخلي، يعود إلى الواجهة الحديث عن استعصاء الحل الليبي، وفشل سلامة في لململة الأطراف المتنازعة على طاولة واحدة.

وقال التقرير ان مساعي مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، لعقد ملتقى وطني جامع في الأسابيع الأولى من 2019 بائت بالفشل وجرى تأجيلها.

وبحسب التقرير فقد قام المبعوث الأممي إلى ليبيا بمشاورات مكثفة مع مكونات سياسية بهدف الاستماع إلى رؤيتهم لحل الأزمة الراهنة التي تعيشها البلاد، فضلا عن التنسيق والتشاور مع المجلس الرئاسي الليبي ومجلس الدولة (كيان استشاري) للوصول لنقاط تلاقٍ مع مجلس النواب الليبي والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، للبدء في وضع موعد محدد لعقد الملتقى الوطني الجامع والاتفاق حول خارطة طريق محددة بضمانة أممية.

واستهل المبعوث الأممي إلى ليبيا لقاءاته بعقد اجتماع مع رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي أكد ضرورة المضي قدماً في إنهاء المرحلة التي تعيشها الدولة الليبية، وذلك عبر الاستفتاء على الدستور الدائم للبلاد وإجراء الاستحقاق الأهم وهو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية.

كما شهدت الفترة الماضية لقاء غسان سلامة بمسؤولين مصريين والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في إطار محاولات إنقاذ خطوات الطريق التي يعكف على التحضير لها حاليًا، وتستهدف عقد الملتقى الوطني الجامع سريعا.

وأعتبر مراقبون بحسب التقرير أن انتصارات الجيش الوطني الليبي تسببت في تغيير المبعوث الأممي إلى ليبيا من خطته، فضلا عن حالة الرفض الشعبي لعقد الملتقى الذي لم تتضح ملامحه أو الرؤية التي سيطرحها المبعوث الأممي خلال الملتقى.

إضافة إلى تخوف البعض من هيمنة تيار بعينه على الملتقى وتحديدا جماعة الإخوان العدو الرئيسي للمؤسسة العسكرية الليبية. مؤكدين أهمية استناد البعثة الأممية إلى مؤسسات الدولة الليبية وعلى رأسها الجيش الوطني، في أي عملية سياسية لحل الأزمة التي تعصف بليبيا منذ 2011 .

وبحسب التقرير فقد دفعت التحولات الأخيرة في المشهد الليبي غسان سلامة إلى التلميح لإمكانية تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا، مشيرا إلى أن الأزمة تحتاج إلى تسوية تاريخية شاملة.