تستمر قوات الجيش الوطني الليبي بتحقيق انتصارات عسكرية في المناطق الجنوبية في مواجهة الجماعات الإرهابية والتشادية، ومع هذا التقدم تفقد حكومة الوفاق الوطني والتي يترأسها فائز السراج، مناطق نفوذها الواحدة تلو الأخرى، على نحو يكرس عزلتها المتصاعدة في العاصمة طرابلس, وفق تقرير لجريدة الشرق الاوسط اللندنية.
وبحسب التقرير فإنه وبالرغم من أن المشير حفتر يبقي تحرك الجيش صوب العاصمة طي الكتمان، فإن مسؤولين عسكريين مقربين منه قالوا في المقابل لـ”الشرق الأوسط” أمس إن تحرير الجنوب “سيسهل كثيراً مهمة قوات الجيش إذا ما صدرت إليها الأوامر بالتحرك لتحرير المدينة، التي تسيطر عليها منذ نحو خمس سنوات الميليشيات المسلحة”.
وقال ضابط مسؤول في الجيش الوطني، طلب عدم الإفصاح عن هويته، إن “السيطرة على كامل الجنوب ستسهل بالتأكيد من الخطوة القادمة لدخول طرابلس”، لافتاً إلى أن الموقف الآن يتلخص في أن المنطقة الجنوبية في البلاد «باتت تحت سيطرة الجيش من سبها إلى القريات”.
وأضاف المصدر ذاته وفقا للجريدة: “بشكل عام، المواطنون ينتظرون وصول الجيش، وسيكونون داعمين له”، لكنه اعتبر مع ذلك أن «معركة طرابلس المقبلة لن تكون سهلة”.
ومع أن حكومة السراج يبدو قد استسلمت لفكرة سيطرة قوات المشير حفتر على الجنوب، فإنها تتحسب في المقابل لمعركة محتملة في طرابلس لاحقاً.
وفي هذا السياق، تحدثت مصادر استخباراتية وعسكرية وفقا ل”الشرق الأوسط” عن استقبال اللواء أسامة الجويلي، قائد المنطقة العسكرية الغربية التابعة للسراج، لنحو عشرين حاوية، يرجح أنها تضم شحنة أسلحة.
وقال مسؤول عسكري إن هذه الحاويات “جرى بالفعل رصدها، وتم تسلمها في طرابلس وإرسالها إلى مقر المنطقة، ويبدو أنهم يخططون للقتال”.
اضف تعليق