المشهد الليبي » اخبار ليبيا » مراقبون: هذه دلالات تقارب السراج مع الإمارات وأسباب فشل لقاء “حفتر”

تابعنا على فيسبوك

اخبار ليبيا

مراقبون: هذه دلالات تقارب السراج مع الإمارات وأسباب فشل لقاء “حفتر”

أفضت زيارة رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج إلى دولة الإمارات وقيامه بالعديد من اللقاءات والاجتماعات مع قادة الامارات إلى تكهنات عن تقارب بين الطرفين ما قد يؤثر على علاقة أبو ظبي بحليفها, اللواء خليفة حفتر، خاصة بعد تأكيد الإمارات على أهمية الانتخابات والاستقرار.

وخلال إجتماع فائز السراج مع نائب رئيس الإمارات وحاكم إمارة دبي محمد بن راشد آل مكتوم، أكد الأخير على دعم بلاده للمسار الديمقراطي في ليبيا والذي يفضي إلى انتخابات على قاعدة دستورية سليمة، وفقا لمبادرة المبعوث الأممي، غسان سلامة.

ووفقا للأنباء فقد شدد آل مكتوم على “أهمية دعم الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في ليبيا، وحرص الإمارات على مساعدة الشعب الليبي في الخروج من الأزمة الراهنة”، حسب ما نقلته الوكالات الاماراتية.

وتأتي زيارة السراج إلى دولة الإمارات، عقب انتهاء القمة العربية المنعقدة في شرم الشيخ بمصر، والتي شارك فيها وطالب خلالها بضرورة منع التدخلات السلبية في ليبيا.

وسبقت زيارة فائز السراج إلى الامارات تسريبات وأنباء عن لقاء جديد سيجمع السراج باللواء خليفة حفتر وبرعاية أبو ظبي وبحضور غسان سلامة وفقاً لما اشارت إليه وكالات إيطالية وتسريبات محلية، إلا أن هذا الأمر لم يحدث وسط تكهنات عن امتناع من قبل “حفتر” عن اللقاء واختلفت الاسباب الحقيقة لعدم إجراء هذا اللقاء من عدمه.

وأشار مراقبون وفقاً لـ”موقع عربي21 المقرب من قطر” إلى أن تواجد السراج في الإمارات كان من أجل لقاء حفتر، والذي رفض خضوعه لأي سلطة مدنية، وهو ما يرفضه رئيس حكومة الوفاق تحت ضغوط شركاءه في الاتفاق السياسي، وهو ما يجعل نتائج هذه الاجتماعات تصل إلى طريق مسدود”.

ووفقاً للمراقبين فقد تحولت لقاءات السراج بدلاً من لقاء حفتر، فقد قام بلقاء كل من رئيس البرلمان “عقيلة صالح” وكذلك رئيس المؤسسة الوطنية للنفط “مصطفى صنع الله”.

ويرى محللون أن زيارة السراج وصنع الله ولقاء مسؤولين إماراتيين تؤكد ظهور لاعبون جدد يبدو أن أبو ظبي أضافتهم أو تريد إضافتهم إلى فريقها الليبي لتحقيق رؤيتها الإستراتيجية، وهي تستطيع أن تقدم طرف أو تؤخره حسب الظروف.

وأوضح المحللون أن “الإمارات تعرف بدقة ما تعنيه ليبيا في إطار سياستها للتمدد الاقتصادي والسياسي وأنها الأهم بالمقارنة للمناطق الأخرى، لذلك هي تستعمل اللاعبين الليبيين لتحقيق تفردها بالمشهد”.

ولا يرى المحللون أن في ذلك التقارب “خيانة”، لكن على اللاعبين الليبيين الجدد أن يطرحوا الأمور بشكل علني وشفاف أمام الناس، لأن ما يبقى سجين الغرف المغلقة عادة ما يثير الشكوك.

ويرى متابعون للشأن الليبي أن الإمارات لا تدعم فعلا خطة الأمم المتحدة ولا تريد الاستقرار في ليبيا، إلا بعد تثبت حفتر أو من ترضى عنه ويخدم أجندتها هناك، أما زيارة السراج فهي تظهر أن حكومة الوفاق ضعيفة، وأنه هناك تخوفات من شراء الولاء لحفتر في الغرب الليبي.

ويشير المتابعون أن السراج يحاول استرضاء الإمارات لدعمه، إلا أن ورقة حفتر تهم الإمارات أكثر منه، لذا لن تتنازل عن دعم الأخير الذي بات يسيطر على شرق ليبيا وجنوبها وكون تحالفات في المنطقة الغربية، والسراج ليس له أي ثقل سياسي أو عسكري كما هو الحال لحفتر.

ويرى أخرون أن الإمارات تدعم حفتر وأن زيارة السراج، الهدف منها التفاوض مع ابن زايد مباشرة بما أنه المتحكم الرئيس، وأن أبو ظبي لن تتخلى عن حفتر كونها تراهن على مشروع حكم العسكر في ليبيا ولن ترضى بخلاف ذلك مهما حاول السراج.