بنغازي (ليبيا) – قال تقرير نشرته “جريدة العرب” الصادرة من لندن، أن حالة من الترقب تسود في ليبيا بعد إعلان الجيش منذ يومين خروج أرتال عسكرية ضخمة إلى جهة لم يذكرها، رجح البعض أن تكون وجهتها سرت، بعد أن تمركزت على تخوم مدينة الجفرة، بينما يرى آخرون أن تحرك تلك الأرتال يهدف لتشتيت تركيز المجموعات المسلحة المناوئة لدخول الجيش إلى طرابلس وتحديدا قوات مصراتة.
وقال المكتب الإعلامي للقيادة العامة للجيش وفقا للتقرير إن “تعزيزات عسكرية ضخمة من مختلف أنواع الأسلحة والذخائر والآليات التي على متنها مقاتلينا الأشاوس من أبناء القوات المسلحة العربية الليبية باتجاه المكان المعلوم والمحدد مسبقا من قبل”.
واشار التقرير إلى أن الجيش الليبي قام بتشكيل غرفة عمليات للسيطرة على المدن الساحلية ما بين الزاوية ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس، كما تتواجد قوات للجيش إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مدينة صبراتة، إحدى أكبر مدن الغرب الليبي، لتأمينها من تنظيم “داعش” الإرهابي.
ما يعني أن الطريق الساحلي الاستراتيجي الرابط بين طرابلس وتونس، والذي تقع على طوله عدة مدن ذات كثافة سكانية عالية، مهدد بالاشتعال مرة أخرى، خاصة بعد تمكن بعض المجموعات المسلحة التابعة للجيش من التوغل تدريجيا في هذه المدن، باستثناء مدينة زوارة (ذات غالبية أمازيغية) القريبة من معبر رأس جدير مع تونس (70 كلم)، وبلدة مليتة التي تحتضن أحد أكبر المجمعات النفطية في غرب البلاد.
وتتمركز قوات للجيش بالمنطقة الغربية في قاعدة الوطية الجوية (تبعد 80 كلم عن الحدود التونسية)، وبلدة العجيلات (95 كلم غرب طرابلس).
وتعد مدينة مصراتة ذات الثقل السياسي والعسكري إحدى العراقيل التي تواجه تقدم الجيش نحو طرابلس، خاصة في جناحها الشرقي، حيث أعلن أعيانها رفضهم العودة لحكم الفرد، وعسكرة الدولة، وأنهم “لن يسمحوا بعودة الدكتاتورية إلى حكم ليبيا”.
وواجهت كتائب مصراتة، وفقا للتقرير أكبر انقسام لها منذ تشكلها في 2011، عندما اختار بعضها تأييد حكومة الوفاق في 2016، وأخرى انحازت لحكومة الإنقاذ (السابقة)، بقيادة ابن المدينة خليفة الغويل.
وقال التقرير أن كتائب مصراتة لا تبدو حاليا متحمسة كثيرا للدفاع عن السراج وحكومة الوفاق، وظهر ذلك جليا عندما هاجم اللواء السابع/ ترهونة، العاصمة، ولم تتحرك كتائب مصراتة بالقوة اللازمة لردعه، مثلما فعلت في 2016، عندما استنجدت بها حكومة الوفاق لمواجهة “داعش” في سرت.
فمصراتة صارت منكفئة على نفسها أكثر، رغم سيطرتها على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وتمثيلها في المجلس الرئاسي بأحمد معيتيق، وفي حكومة الوفاق بوزير الداخلية فتحي باشاغا، وهو من القيادات السياسية والعسكرية النافذة، وتواجد الكتيبة 301 (الحلبوص)، الموالية له، بطرابلس.
لكن كتائب مصراتة، ما زالت تتزعم الرافضين لسيطرة الجيش على طرابلس، وتقف كجدار صد أول في وجه قوات المشير خليفة حفتر الراغبة في الزحف نحو العاصمة من الشرق، عبر سرت، وتقوم حاليا بتحشيد قواتها في المنطقة استعدادا لأي هجوم محتمل.
واشار التقرير إلى أن هذا الامر يفسر التفاف حفتر على مصراتة، وهجومه على مدن الجنوب وتغلغله في مدن غرب طرابلس، لمهاجمة العاصمة من مناطقها الرخوة جنوبا وغربا، وتفادي الاصطدام بمصراتة القوية شرقا.
وبحسب التقرير فإذا سقطت طرابلس بيد الجيش ستكون مصراتة معزولة شرقا وغربا وجنوبا، وقد تقبل بالحوار المفضي إلى اعترافها بحل يكون الجيش طرفا فيه.
التقرير متشابك بين الواقع وبين الافتراض والاحتمال ثمان سنوات عجاف عاشها شعب لم يعتاد على التناحر والتقاتل والفتن ألتى اوصلته إلى استباحة الدماء ألتى حرمها الله ، كم هى مأساة عاشها شعب لم يتوقع فى يوم من الأيام أن يعاصر ويعايش احداث كان يسمع عنها ويشاهدها خارج ترابه ، إنها بمثابة صدمه
لم يفق منها ويكاد يعتاد عليها ، ولكن الأخطر والأسوأ هو ( الضغينة والانتقام ) واستقوا مدن وشريحة معينة وبقوة السلاح ولم تعي عواقب ذلك وقد كلفها ويكلفها الكثير….!!
لذا…. إن لم يستوعبوا الأخطاء ويقومون باصلاحها والفرصة الآن سانحة للتكفير عنها بدلا من ركوب( الرأس ) فالأيام تدور.
والله من وراء القصد…..!!