المشهد الليبي » اخبار ليبيا » مراقبون: هذه حقيقة وجود “خلايا نائمة” مؤيدة لـ”حفتر” في العاصمة طرابلس!

تابعنا على فيسبوك

الاكثرة قراءة اليوم

اخبار ليبيا

مراقبون: هذه حقيقة وجود “خلايا نائمة” مؤيدة لـ”حفتر” في العاصمة طرابلس!

شهدت العاصمة “طرابلس” اشتباكات وتوترا أمنيا بين مجموعات مسلحة تتبع وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني، وسط تساؤلات عن دلالة هذه التوترات الأمنية في ظل الحديث عن محاولات من قبل قوات الجيش الوطني الليبي الدخول والسيطرة على العاصمة.

ووقعت الاشتباكات المسلحة في مناطق “غوط الشعال، وجنزور، والسراج، والسياحية” بطرابلس، بين أفراد من القوة الأمنية المتحركة وبين بعض التمركزات الأمنية هناك وكلها قوات تتبع وزارة الداخلية، وسط حالة صمت من الوزارة أو توضيح لملابسات الاشتباكات.

وتساءل مراقبون عن دلالة هذه الاشتباكات في هذا التوقيت الذي يتم فيه تداول أنباء عن خطة للواء الليبي، خليفة حفتر بالدخول إلى العاصمة والسيطرة عليها عبر تواجد قواته في الجنوب وتحركه إلى مدينة سرت الساحلية، ولقائه مؤخرا برئيس حكومة الوفاق، فائز السراج والذي قد يكون تم الاتفاق بينهما على الدخول سلميا”، وفق تقديراتهم.

ويرى مراقبون إن “هذه الاشتباكات تحصل وتتكرر أحيانا لكن لفترة بسيطة ساعة أو اثنين مثلا، وفي العادة تكون مجرد إطلاق رصاص وقفل شوارع، وهدفها كله التنافس حول الاحتفاظ بنفوذ ومقرات”.

وأوضح المراقبون أنه “لا يوجد دعم عسكري من أي مجموعات لـ”حفتر” في طرابلس، لكن قد يكون له أعوان مندسّون يقومون بالتخابر لصالحه”، وفق كلامه.

ويستبعد مراقبون أن “يكون لهذه الاشتباكات علاقة بخطة “حفتر”، لكنها مجرد اشتباكات من أجل تصفية حسابات سابقة”، مضيفة لـ”عربي21”: “وحقيقة حتى هذه اللحظة الأقوال والمعلومات حول حقيقة الاشتباكات متضاربة”.

وأكد المراقبون وفقا لتقرير لـ”عربي21″ أن “حفتر لن يكتمل مشروعه إلا بسيطرته على طرابلس، وما حققته عمليته في الجنوب الليبي ربما ستشكل غطاء له للزحف نحو العاصمة، وهذا ليس إلا مسألة وقت، ولن تردعه تحذيرات البعثة الأممية ولا تفاهماته مع السراج مؤخرا في “أبو ظبي”.

ويشير المراقبون إلى أن “ما وقع وسيقع لاحقا من اشتباكات في العاصمة سيساهم في تمهيد الأرضية لحفتر لانتزاع العاصمة بالقوة، كما أنه سيصطنع مجموعات موالية له داخل أو حول طرابلس، كما حدث في مدن جنوب ليبيا، ولكن سيكون ثمن “غزو” طرابلس باهظا جدا عسكريا وسياسيا”.

ويرى مقربون من القيادة العامة أنه “في ظل تناحر “الميليشيات” في العاصمة تتكرر هذه الاشتباكات كل شهر وكل يوم حتى، أما مسألة دخول “الجيش” فلن تكون بطريقة همجية، لكنه عندما سيدخل العاصمة سيعلن ذلك أمام الملأ”.

وأضاف المقربون “كما أنه سيقوم قبل الدخول بعملية حشد ضخمة يصبح مجرد التفكير في مواجهته تعني الانتحار كما حدث في الجنوب، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين داخل طرابلس الذين ينتظرون صدور الأوامر بالتحرك لإنهاء الوضع المزري في العاصمة”، حسب زعمه.

ويعترف مراقبون بـ”وجود مؤيدين لحفتر في طرابلس إلا أن العاصمة لا تزال بخير، والاشتباكات الأخيرة ليس لها علاقة بحفتر كونها مجرد خلاف بين “ميليشيا” تتبع مدينة “الزنتان” وأخرى تتبع مدينة “جنزور” وهو خلاف نفوذ ومصالح وتصفية حسابات”.

ويضيف المراقبون ” بخصوص الخلايا النائمة لحفتر هناك، فليس هناك خلايا نائمة بمعناها المعروف، يوجد مؤيدون لحفتر وعمليته “الكرامة” وهم معروفون ولا يملكون القدرة للتحرك كون الغرب الليبي رافض لذلك وأي حراك ستكون عواقبه وخيمة عليهم”.