علق رئيس هيئة صياغة الدستور الليبي, نوح عبدالسيد, بشأن عودة الاشتباكات من جديد إلى مناطق جنوب العاصمة طرابلس مؤكداً أنها تهديد مباشر لإجراء أي إنتخابات أو أي خطوة ضمن الاتفاق السياسي بالوقت الراهن.
وقال عبد السيد، في تصريحات لـ”سبوتنيك الروسية “أنه لا مجال للحديث عن خطة بعثة الأمم المتحدة، أو أي اتفاق داخلي بين الأطراف الليبية، خاصة أن كل الأطراف تعتقد أن لديها الشرعية، وترى أنها الأحق بكل شيء، وهو ما يعقد عمليات الحل في ليبيا”.
ويرى عبدالسيد أن تجدد النزاع الدائر في طرابلس يعد إنعكاساً لحالة الفراغ الدستوري والقانوني الذي تعيشه ليبيا، بسبب عدم الاحتكام إلى شرعية القوانين والدستور، والعمل بمنهج الديمقراطية.
وأستبعد السيد أن تستقر الاوضاع أو يتم الانتقال إلى مرحلة سياسية دون قاعدة دستورية، وأن غياب المرجعية سيساهم في استمرار الوضع على ما هو عليه، وسيمنح كل طرف نفسه الشرعية بقوة السلاح.
وكشف السيد أن أن غالبية السياسيين الذين يقدمون الحلول يشترطون وجودهم ضمن الحل، وأن هيئة الدستور التي قدمت مشروع الدستور لم تضع نفسها كجزء من العملية، وهذا ما يجب أن يتم العمل عليه، في كافة الأمور.
اضف تعليق