شهدت مختلف محاور جنوب العاصمة طرابلس استمرار الاشتباكات العنيفة والمتقطعة وسط مخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات نحو مناطق جديدة بعد انباء عن تراجع قوات اللواء السابع.
وقالت مصادر محلية ان الاشتباكات العنيفة استمرت جنوب العاصمة في العديد من المحاور وتركزت الاشتباكات بشكل كبير في منطقة قصر بن غشير ومحيط مطار طرابلس العالمي لكنها حدتها تراجعت مع انباء عن سيطرة قوة حماية طرابلس على المنطقة.
واشارت المصادر إلى ان الاشتباكات انتقلت الى مناطق اسبيعة وسوق الخميس امسيحل ومحاور اخرى حيث اشارت الانباء إلى تراجع قوات اللواء السابع الى حدود المنطقة الجنوبية وتخوم مدينة ترهونة.
وكانت قوة حماية طرابلس قد أعلنت في بيان سابق الجمعة قيامها بعملية عسكرية واسعة في المناطق الحدودية لجنوب العاصمة، كانت نتائجها السيطرة على كامل منطقة قصر بن غشير وضواحيها.
وتوعدت قوة حماية طرابلس بالاستمرار في عمليتها العسكرية في جميع المحاور، حتى القضاء نهائيا على المجموعات المسلحة.
ونوهت المصادر الى ان اللواء السابع تلقى تعزيزات جديدة فيما لا تزال قوة حماية طرابلس تحشد قواتها نحو مناطق جنوب العاصمة بشكل مستمر.
وأعلن اللواء السابع مشاة، في بيان صادر عنه الجمعة، جميع مناطق جنوب طرابلس منطقة عمليات عسكرية. منوهاً أن على سكان مناطق السبيعة وسوق السبت وقصر بن غشير وخلة الفرجان وما حولها التعاون مع قواته وتأمين مناطقهم وأخذ الحيطة والحذر.
وقال شهود عيان أن تحليق لطيران حربي منخفض سمع في مدينة القربوللي مع انتشار أمني لكتائب مختلفة من مصراتة في المنطقة على امتداد بواباتها وحتى وادي الربيع.
وحذرت مصادر من توسع رقعة الاشتباكات جنوب العاصمة وتمددها لمناطق اخرى خاصة مع انباء عن تحشيدات مستمرة من مختلف المناطق دون اتضاح حقيقي للرؤية.
وتجاهل المجلس الرئاسي للأحداث حيث لم يقم بالتعليق حول مستجدات الاوضاع جنوب العاصمة طرابلس او الدعوة لإيقاف نزيف الدم، ولم يقم الرئاسي بإصدار اي بيان او تعليق حول الامر فيما اكتفت الداخلية ببيان توضيحي مطلع الاشتباكات يدين فيه التحشيد العسكري لـ”قوة حماية طرابلس”.
وانتقد المواطنين سلبية المجلس الرئاسي وأعضائه في التعامل مع هذه التطورات وعدم اصدار اي تعليق او زيارة للجرحى أو الاطلاع على الاوضاع.
وفي بيان لها أعلنت قوة حماية طرابلس، البدء بخطة أمنية، بعد دحر قوات اللواء السابع مشاة من منطقة قصر بن غشير وضواحيها.
مضيفةً إن الخطة الأمنية تمثلت في تشكيل غرفة مشتركة من كافة الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع مديرية أمن قصر بن غشير، وذلك لتأمين المنطقة بالكامل.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن منظمات انسانية وحقوقية ناشدت جميع أطراف النزاع المسلح في العاصمة بمناطق السبيعة وسوق الخميس امسيحل، بالوقف الفوري لإطلاق النار للأسباب الإنسانية الطارئة لإجلاء المدنيين العالقين بمناطق النزاع ، بعد أن وصل عدد بلاغات المناشدات الإنسانية العاجلة من العائلات والمدنيين العالقين بمناطق النزاع، إلى 100 حالة، في مناطق النزاع .
اضف تعليق