قال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، أحمد المسماري، أن قوات الجيش تحظى بدعم كبير من أهالي المناطق الجنوبية في حربها ضد العصابات الأجنبية والجماعات المتطرفة، وجاءت تصريحاته بعد ساعات من إطلاق الأمم المتحدة تحذيرها من اندلاع نزاع مع استمرار الحشد العسكري في تلك المناطق.
وقال المسماري، بحسب مداخلة له في قناة “العربية الحدث”، إن “الجيش الوطني الليبي ينسق بشكل مباشر مع دولتي النيجر وتشاد لمواجهة العصابات وعناصر القاعدة وداعش في الجنوب الليبي”، مضيفاً أن “التنسيق قائم مع النيجر والتشاد بشكل مباشر، وتونس ومصر والجزائر لديها قوات لحرس الحدود منوطة بحماية هذه البلدان”.
وأكد المسماري أن “أهالي الجنوب يدعمون قوات الجيش في حربه ضد العصابات”، مؤكداً على أن “الجيش الليبي لا يدخل أي منطقة إلا بدعم شعبي من الأهالي، والجيش الليبي في جنوب البلاد يواجه عناصر القاعدة والعصابات بدعم من الطيران فالمعركة شاملة، والجيش الوطني الليبي قادر على حماية ليبيا”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أبدت قلقها البالغ على خلفية التقارير الواردة من الجنوب بشأن تحشيد قوات مسلحة، في ظل تلقي بيانات وبيانات مضادة، مما ينذر وفقاً للبعثة بوقوع “نزاع وشيك” في الجنوب, ووجه غسان سلامة، دعوته لجميع الأطراف في الجنوب إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وكان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أصدر أمرًا، الثلاثاء الماضي، ببدء عملية عسكرية شاملة في مناطق الجنوب الغربي والتي تهدف لحماية وتأمين سكان مناطق الجنوب الغربي من الإرهابيين، سواء من تنظيم “داعش” أو من تنظيم “القاعدة” الإرهابي والعصابات الإجرامية المنتشرة في المناطق الجنوبية والتي تمارس أبشع أنواع الجرائم من خطف وقتل وابتزاز وتهريب، وتعمل مع دول أجنبية على تغيير طوبوغرافي كبير يهدد الهوية الليبية ومستقبل البلاد.
اضف تعليق