اعتبر عضو مجلس النواب، على التكبالي، أن عبدالحميد الدبيبة يريد حكم الغرب الليبي بالاتفاق مع من يحكم الشرق، ومن ثم يصبح الأمر سهلًا لتوحيد الجيش وهو ما يعتبر أمرا «محمودا» لكن أن يصل الأمر لإطلاق النار على مدنيين بدعوى محاربة الإرهاب فهذا أمر لا يمكن القبول به.
وأشار التكبالي، في تصريحات لقناة «الغد»، الجمعة، إلى أن 6 ملايين ونصف ليبي لا يستطيعون التحكم في 160 شخصًا يتحكمون في ليبيا الأن، ومن العار أنه لا يمكن للشعب الخروج للشوارع وفرض رأيه والتعبير عنه، غير أن الشعب خانع ويستسلم للمهانة والصمت بحسب قوله.
وأكد أنه إذا استمر الدبيبة على موقفه فسوف يخسر، وعليه أن يجلس ويحل المشكلة معهم وإذا أراد الحكم فليحتكم لرأي الشارع، وليترك الشعب يعيش فقد ملّ الحروب والعناد من أجل الحكم.
فيما قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، في تصريحات لقناة «الغد»، إن الطيران المسير استهدف موقعين داخل مدينة زوارة وذلك ضمن العملية الأمنية التي أطلقتها وزارة الدفاع ورئاسة الأركان في ليبيا لإستهداف أوكار التهريب بالشريط الساحلي.
وأضاف أنه رغم تصريح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة بالأمس حول قصف مدينة الزاوية الليبية والذي قال فيه: «إننا لم ولن نستهدف أي أحد سياسيًا، وعملياتنا تستهدف المجرمين فقط»، لا يزال الليبيون يرون في عمليته العسكرية اعتداءًا على المدنيين وإستهدافًا لخصومه السياسيين.
وتشهد منطقة الغرب الليبي منذ الخميس الماضي توترًا أمنيًا انطلق من مدينة الزاوية التي تقع على مسافة 45 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس على ضربات جوية بطائرات مسيرة تركية نفذتها حكومة الوحدة الوطنية على مواقع في المدينة، نتج عنها مقتل شخصين على الأقل وأصابة آخرين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وطالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، المجلس الرئاسي بسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته من رئيس الحكومة واتهمه باستغلاله لغايات سياسية، قائلًا: «نعلن رفضنا لتوظيف عبدالحميد الدبيبة، بصفته وزير الدفاع، لسلاح الطيران المسيّر لتصفية حسابات سياسية ضد أطراف مختلفة معه سياسيًا بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة».
وأكد الخطاب أن تصفية حسابات رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الشرعية ضد خصومه في الزاوية تعرقل إجراء انتخابات رئاسية لانفجار الوضع الأمني، وهذا بلا شك يُمكن أن يؤدي إلى اشتباك مسلح بين الليبيين يعيد البلاد إلى نقطة الصفر وإلى نزاع يطيح بجميع الجهود التي بذلها الفرقاء الليبيون لتذليل العقبات أمام الحل السياسي.
اضف تعليق